responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 199
الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.

وقد نقل أنّه كان في ذلك اليوم الذي جاء فيه الطير إلى المدينة، كان في المدينة رجل يهودي له بنت عمياء زمناء طرشاء مشلولة، والجذام قد أحاط ببدنها، فجاء ذلك الطائر والدم يتقاطر منه، ووقع على شجرة، يبكي طول ليلته، وكان اليهودي قد أخرج ابنته تلك المريضة إلى خارج المدينة إلى بستان وتركها في البستان الذي جاء الطير ووقع فيه.

فمن القضاء والقدر أنّ تلك الليلة عرض لليهودي عارض فدخل المدينة لقضاء حاجته، فلم يقدر أن يخرج تلك الليلة إلى البستان التي فيها ابنته المعلولة، والبنت لما نظرت أباها لم يأت تلك الليلة لم يأتها نوم لوحدتها، لأنّ أباها كان يحدّثها ويسليها حتى تنام.

فسمعت عند السحر بكاء الطير وحنينه، فبقيت تتقلب على وجه الأرض إلى أن صارت تحت الشجرة التي عليها الطير، فصارت كلما حنّ ذلك الطير تجاوبه من قلب محزون، فبينما هي كذلك، إذ وقعت قطرة من الدم، فوقعت على عينها ففتحت، ثمّ قطرة أخرى على عينها الأخرى فبرأت، ثم قطرة على يديها فعوفيت، ثم على رجليها فبرأت، وعادت كلما قطرت قطرة من الدم تلطخ به جسدها، فعوفيت من جميع مرضها من بركات دم الحسين عليه السلام.

فلما أصبحت أقبل أبوها إلى البستان فرأى بنتاً تدور ولم يعلم أنّها ابنته فسألها أنّه كان لي في البستان ابنة عليلة لم تقدر أن تتحرك، فقالت ابنته: والله أنا ابنتك، فلما سمع كلامها وقع مغشياً عليه، فلما أفاق قام على قدميه فأتت به إلى ذلك الطير، فرآه واكراً على الشجرة يئن من قلب حزين محترق مما رأى مما فُعِلَ بالحسين عليه السلام.

فقال له اليهودي: أقسمت عليك بالذي خلقك أيها الطير أن تكلمني بقدرة الله تعالى، فنطق الطير مستعبراً، ثم قال: إنّي كنت واكراً على بعض الأشجار مع جملة من الطيور عند الظهيرة، وإذا بطير ساقط علينا، وهو يقول: أيتها الطيور تأكلون وتتنعمون، والحسين في أرض

نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست