responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 197
فقال لأمّه فوراً: قومي لنلتحق به. فتحرّك وهب وأمّه وزوجته ــ وكانوا على دين المسيح عيسى عليه السلام ــ حتى وصلوا إلى قافلة الحسين، فأسلموا على يديه، وكان وهب مع الحسين في يوم عاشوراء واحداً من الشهداء السعداء.

لم يتجاهل الإمام الحسين عليه السلام هذه المرأة ولم يزدرِ فقرها وحالها بل بادر إلى إغاثتها ومساعدتها بما وهبه الله تعالى من ولاية تكوينية لكي يدخل السرور عليها ويطبق شعار الإسلام الحنيف:

«خير الناس من نفع الناس».

فقدم الخير دون أن يعرف هوية هذه المرأة ودون أن يعرف موقفها من الإمامة والولاية.

حرصه على نساء المؤمنين

قال الحسين عليه السلام في ليلة عاشوراء لأصحابه:

«ألا ومَن كان في رحله امرأة فلينصرف بها إلى بني أسد».

فقام علي بن مظاهر وقال: ولماذا يا سيدي؟ فقال عليه السلام:

«إن نسائي تُسبى بعد قتلي وأخاف على نسائكم من السبي».

لو أمعنا النظر في هذه الرواية لأدركنا مدى رقة الإمام عليه السلام وحرصه على سلامة المرأة المؤمنة، وللمسنا غيرته العلوية على عفة المرأة وحشمتها.

كرامات الإمام الحسين عليه السلام مع المرأة

هذه القصص التي سنتعرض لها تنطوي على رعاية الإمام الحسين عليه السلام وعنايته بمن يستغيث به، وتتضمن بيان حاجتنا إلى سبط النبي صلى الله عليه وآله وسلم وريحانته في الدنيا والآخرة، وتوضح ان هذه الوسيلة الإلهية لا ترقى إليها وسيلة ولا يمكن الاستغناء عنها في الدنيا والآخرة.

نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست