responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 196
إليه أحدهم أنّ الحسين أعتق جارية له وتزوجها. فكتب معاوية إلى الحسين يعيّره ويعيبه. فردّ عليه الإمام الحسين بالرسالة التالية:

«أما بعد فقد بلغني كتابك وتعييرك إياي بأني تزوّجتُ مولاتي ــ أي الأمة ــ وتركت أكفائي من قريش. فليس فوق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منتهى في شرف، ولا غاية في نسب، وإنما كانت يميني خرجت من يدي بأمر التمست فيه ثواب الله. ثم أرجعتها على سنّة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم وقد رفع الله بالإسلام الخسيسة ووضع عنّا به النقيصة، فلا لوم على امرئ مسلم إلاّ في مأثم، وانما اللّوم لوم الجاهلية»([225]).

هذه الرواية تفضح جهل أبناء الطلقاء، وتبين علم أبناء الأنبياء، اين معاوية من السبط؟ وأين الجهل من العلم؟ وأين الجاهلية من الإسلام؟ نكتفي بالرواية دون تعليق لوضوح مضمونها.

إغاثة المستضعفين

ذكر المؤرخون: لما وصل الحسين عليه السلام إلى صحراء الثعلبية في طريقه إلى كربلاء شاهد خيمة متردّية تعبّر عن فقر ساكنها، فدنا إليها فرأى هناك امرأة كبيرة السنّ، عليها ثياب رثّة لشدة فقرها، فسألها عن حالها؟.

فقالت: إنها قد أضرّ بها وبأغنامها الجفاف، وأنّ ابنها (وهب) وزوجته (هانية) ذاهبان بحثاً عن الماء.

فأقلع الإمام الحسين عليه السلام صخرة في مكانه فخرج من تحتها نبع من الماء الزلال، فسرّت المرأة وشكرت الإمام عليه السلام، ثم واصل الإمام طريقه إلى كربلاء. وحينما جاء ابنها (وهب) فرأى ذلك انبرى مندهشاً يسأل أمّه من أين حصل هذا؟.

فأخبرته بالأمر، وكان الابن في ليلته قد رأى في المنام الإمام الحسين عليه السلام.


[224] حياة الإمام الحسين عليه السلام:ج1،ص129،نقلاً عن الفصول المهمة لابن الصباغ:ص184.

نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست