responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 195
أ . استحباب المشورة في أمر مهم كالتزويج ولاسيما إذا كان المستشار من أولى الألباب فكيف إذا كان المستشار معصوماً؟.

ب . قول الإمام عليه السلام «لا أحب ذلك لك» كأنما يشير إلى عدم نجاح هذا الزواج لأسباب قد تكمن في المرأة أو في الظروف والعوامل المحيطة بها وما يؤكد ذلك قوله عليه السلام «فإن الله يعوضك خيراً منها». ولم ينهَ الإمام عليه السلام الرجل نهياً مولويا إنما هو نهي إرشادي فحسب.

ذوق الإمام الحسين عليه السلام

روى أنس قال: كنتُ عند الحسين فدخلت عليه جارية بيدها طاقة ريحان، فحيّته بها، فقال لها: أنت حرّة لوجه الله تعالى.

وبَهَرَ أنس، فانصرف يقول: جارية تجيئك بطاقة ريحان، فتُعْتِقُها؟!.

فقال الحسين عليه السلام:

كذا أدّبنا الله، قال تبارك وتعالى:

((وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا)).

وكان أحسن منها عِتْقُها([224]).

هذه الرواية التاريخية مُلئت ذوقاً وأريحية عالية من قبل المرأة إزاء الرجل الذي استحق احترامها وتوقيرها وكان أهلاً لتحيتها الرقيقة، فكان رد التحية بأحسن وأرقى وأنبل وأكثر سخاء وأرفع ذوقاً من التحية ذاتها، وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على ان الخلق الحسن ينتج دائماً رداً أحسن وثمرة انفع وربحاً أوسع.

الإمام عليه السلام يلقم الجاهل حجراً

كان لمعاوية جواسيس بالمدينة يكتبون إليه أمور الناس. فكتب


[223] كشف الغمة: 1/579. مقاتل الطالبيين: 180. الأغاني: 21/115.

نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست