responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 194
«زوجها مؤمنا فانه ان أحبها أكرمها وان يبغضها لا يظلمها».

فالرجل الذي يتزوج امرأة يحبها سيكرمها ويسعدها لكي ينعم بحياة هنيئة معها.

ب . قول الإمام الحسين عليه السلام «أحبهما إليك» لا يقصد الحب المتعارف المبني على الشهوة لخروج هذا النوع من الحب عن الحب الإيماني، بل لعله يقصد ما تميل إليه النفس وتختاره من صفات المرأة وكمالها بدليل قوله عليه السلام:

«اخترت لك ابنتي فاطمة فهي أكثرهما شبهاً بأمي فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم»

ج . قوله عليه السلام «اخترت لك ابنتي فاطمة» يدلنا على ضرورة ان يختار الأب الزوج الكفوء لابنته وان يختار الزوجة الكفوءة لولده، ولابد أن يكون هذا الاختيار مبنياً على الموازين الشرعية.

د . تصرف الإمام الحسين عليه السلام دون الرجوع إلى رأي ابنته يخبرنا عن تفويض البنت امر تزويجها لأبيها الإمام المعصوم، وإحراز عدم الاعتراض على رأي المعصوم والتسليم والانقياد لرأيه.

مشورة الإمام عليه السلام في التزويج

روي أنّ رجلاً صار إلى الحسين عليه السلام فقال: جئتك أستشيرك في تزويجي فلانة.

فقال عليه السلام: «لا أحب ذلك لك»، وكانت كثيرة المال وكان الرجل أيضاً مكثراً، فخالف الحسين عليه السلام فتزوج بها، فلم يلبث الرجل حتى افتقر، فقال له الحسين عليه السلام: «قد أشرتُ إليك، فخلّ سبيلها، فإنّ الله يعوّضك خيراً منها»، ثم قال عليه السلام: «وعليك بفلانة»، فتزوجها، فما مضت سنة حتى كثر ماله، وولدت له ولداً ذكراً، ورأى منها ما أحب.

نستخلص من هذه الرواية ما يلي:

نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست