responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 19
وأما في مرحلة بلوغها وصيرورتها فتاة ناضجة لها قابلية التفاعل مع محيطها والتأثر والتأثير فيه فينبغي التعامل معها على وفق أسس أخرى تلائم تلك المرحلة مما يجعلها فتاة صالحة وأُمّاً مدبرة تسود أسرتها كما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم:

«والمرأة سيدة بيتها»([25]).

وبعد هذه المقدمة التي بينت تعامل الإسلام مع البنت في مختلف مراحل حياتها صار من المناسب الاطلاع على حقوقها لكي يقف القارئ الكريم على عظمة هذا الدين الحنيف وسماحته.

حقوق المرأة قبل الزواج

إن العناية التي أولاها الإسلام المرأة نابعة من اعترافه بدورها الكبير في بناء المجتمع وصيانة الأسرة وهداية الأجيال وقبل أن نسترسل في سرد حقوق المرأة ينبغي أن نقف بشكل موجز على نظرة الإسلام لها بالقياس إلى نظرة المدارس الفكرية والفلسفات التي تعدّ المرأة مخلوقاً مذموماً ناقصاً وهذا مما يرفضه الإسلام رفضاً كاملاً بل يؤكد عكس ذلك من خلال الآتي:

1. لا ينظر الإسلام إلى المرأة على أنها مخلوق ناقص في خلقته أو روحه أو قواه العقلية بل إنها صاحبة عقل ورأي محترم.

2. لا ينظر الإسلام إلى المرأة على أنها عنصر ضعيف ليس له القدرة على إنجاز مسؤوليتها بل يراها مدبرة وميسرة لأمور الحياة ولاسيما عند غياب الرجل عنها وهناك الكثير من الشواهد على ذلك ومن أوضح صور التدبير ما عكسته السيدة زينب عليها السلام في واقعة الطف الأليمة.

3. لا يذم الإسلام المرأة بل ذكرها القرآن الكريم وهي في أعلى رتب العفة والطهر كما في حق مريم العذراء وآسيا بنت مزاحم، وأما


[24] التفسير المعين: ص273.

نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست