responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 169
ألحقك ببني عمك بني أسد» ردت عليه بأدب واحترام معبرة عن رفضها لقراره فعلا وقولا من خلال نطحها لعمود الخيمة وقولها «والله ما انصفتني» أي لو أنك انصفتني لما رفضت لك قراراً أبداً، الا أنك حرصت على امرأتك دون بنات رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم معتقداً انني سأفرح بالنجاة والأمان من مخاطر كربلاء.

5 . قولها: «أيسرك ان يبيضّ وجهك عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويسودّ وجهي عند فاطمة الزهراء عليها السلام» نستخلص منه أموراً مهمة:

أ . ان المرأة الأسدية مؤمنة بنهضة الإمام الحسين عليه السلام ومعتقدة بالمعاد وثوابه فهي خير من رجال هذه الأمة التي جاءت لقتل الإمام عليه السلام وشاركت في تكثير السواد عليه بل هي خيرٌ من رجال عدّوا من الصحابة اختاروا السلامة على المشاركة.

ب. قالت «ويسودّ وجهي عند فاطمة الزهراء عليها السلام» ولم تقل عند رسول اللهصلى الله عليه وآله وسلم لسببين:

الأول: ان الجهاد وجب على الرجال دون النساء فهي معذورة عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لسقوط التكليف عنها.

الثاني: بما انها امرأة موالية ومحبة وستسلم من القتل فهي غير معذورة عند فاطمة الزهراء عليها السلام إذا تركت المواساة.

ج . قولها «أيسرك ... الخ» أي أتفرح بنيل الشهادة وابيضاض وجهك؟ ولا تفرح لي بالمواساة وابيضاض وجهي؟ فإن في ذلك شيئاً من الأنانية وأنت اسمى من ذلك فلذا سأواسي النساء.

6 . قوله في الرواية «فرجع علي بن مظاهر وهو يبكي فقال له الحسين عليه السلام: ما يبكيك؟ فقال: يا سيدي أبت الأسدية إلا مواساتكم، فبكى الحسين عليه السلام». أظن أن بكاء علي بن مظاهر فرح بموقف زوجته، وبكاء الإمام الحسين عليه السلام رحمة ورأفة وفرح بهذه المؤمنة الموالية.

نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست