responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 170
7 . قول الإمام عليه السلام «جزيتم منا خيراً» دليل على استحباب المواساة طالما لم يخرج عن الحدود الشرعية، كما استخلص من هذا القول اشارة إلى الشعائر الحسينية التي لا تخرج عن حدود الشريعة.

أم وهب وزوجة ابنها

هي أم وهب بن عبدالله بن حباب الكلبي كانا نصرانيين وقد أسلما على يدي الإمام الحسين عليه السلام، فصار وهب من الشهداء وصارت أمه من النساء المواليات الصابرات، المؤمنات اللواتي حضرنَ في كربلاء عازمة على المواساة غير راضية إلا بقتل فلذة كبدها وقرة عينها ولدها وهب بين يدي إمامه عليه السلام فلذا لابد من التعرف على دورها وموقفها في كربلاء وهذ وما ورد في البحار:

ثم برز من بعده وهب بن عبدالله بن حباب الكلبي وقد كانت معه أمه يومئذ فقالت: قم يا بنيّ فانصر ابن بنت رسول الله، فقال: أفعل يا أمّاه ولا أقصّر فبرز وهو يقول:

إن تنكروني فأنا ابن الكلبي

سوف تروني وترون ضربي

وحملتي وصولتي في الحربِ

أدرك ثأري بعد ثأر صحبي

وأدفع الكرب أمام الكربِ

ليس جهادي في الوغى باللعب

ثم حمل فلم يزل يقاتل حتى قتل منهم جماعة فرجع إلى أمه وامرأته، فوقف عليهما فقال: يا أماه أرضيت؟

فقالت: ما رضيت إلاّ أن تقتل بين يدي الحسين عليه السلام، فقالت امرأته: بالله لا تفجعني في نفسك!

فقالت أمه: يا بنيّ لا تقبل قولها وارجع، فقاتل بين يدي ابن رسول الله فيكون غداً في القيامة شفيعاً لك بين يدي الله، فرجع قائلاً:

إني زعيم لك أم وهب

بالطعن فيهم تارة والضرب

ضرب غلام مؤمن بالربّ

حتى يذيق القوم مرّ الحرب

نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست