responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 168
ما يبكيك؟

فقال سيدي: ابت الأسدية إلا مواساتكم فبكى الحسين عليه السلام وقال:

جزيتم منا خيراً([208]).

وقفة

كثيرة هي المواقف التي تمر بالإنسان إلا ان هناك مواقف لا تنسى يندهش المرء أمام علو أصحابها، وينحني إجلالاً لأبطالها فلذا تعالوا معي لنستخلص منها ما ينفعنا وينفع نساءنا:

1 . في المقاطع الأولى من القصة نرى بوضوح غيرة سيد شباب أهل الجنة على نساء المؤمنين وحرصه على سلامتهن من الانتهاك طالما لم يكن من العائلة الحسينية التي خرجت باختيارها لتشارك إمامها ووليها نهضته، فلذلك يصرح الإمام عليه السلام بقوله:

«وأخاف على نسائكم من السبي».

2 . في مقطع آخر يقول الراوي «فمضى على بن مظاهر إلى خيمته، فقامت زوجته إجلالاً له، فاستقبلته وابتسمت في وجه» لا يحتاج هذا المقطع إلى تعليق نبين من خلاله سمو أخلاق هذه المرأة وأدبها وحسن عشرتها مع زوجها الذي سيفارقها وسيعرضها للمصائب والامتهان.

3 . سؤالها لزوجها «إني سمعت غريب فاطمة خطب فيكم، وسمعت في آخرها همهمة ودمدمة فما علمت ما يقول؟» دليل وعيها وحرصها على متابعة كل الأحداث والاستماع إلى توجيهات القائد إلا أن هناك مقطعا قد فاتها فلابد من معرفته لتكون على علم بما يدور.

4 . بعد أن أخبرها بما قال الإمام عليه السلام عن سبي النساء، قالت له وما أنت صانع لكي تستطلع رأيه وتخبره بأنه صاحب القرار في هذا الأمر، فلما اسمعها قراره «قومي حتى


[207] الخرائج والجرائج، 196، وعنه في بحار الأنوار: 46/ 10، حديث 21.

نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست