responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 16
بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ))([15]).

أخبرنا بمقام العلماء ورتبتهم عند ربهم، لهذا نجد الأحاديث النبوية الشريفة تطالبنا بكسب العلم ولو كان في ذلك مشقة أو سفر بعيد كقوله صلى الله عليه وآله وسلم:

«اطلبوا العلم ولو بالصين»([16]).

وقد يطول بنا المقام إذا أطلقنا العنان للقلم وهو يتحدث عن فضل العلم والعلماء، وما مرادنا من هذه المقدمة المتواضعة عن العلم إلا لكي نبين مراد الإسلام للفرد المسلم ولاسيما المرأة التي حرمت من هذه النعمة، فالإسلام حريص على أن يرتقي بالمسلم في سلم الكمال وحريص على أن تنال المرأة حقها في طلب العلم فلذلك نلمس صراحة الغرض في قول الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم:

«طلب العلم فريضة على كل مسلم، ألا إن الله يحب بغاة العلم»([17]).

ولا شك في أن الغرض متوجه للرجل والمرأة على السواء كما يدل على ذلك لفظ (مسلم) أي جنس المسلم المتكون من الرجل والمرأة معاً، فإن تحصيل العلم وكسبه من قبل المرأة يُمَكِّـنُها من معرفة مالها من حقوق وما عليها من واجبات كما أنه يجعلها في رتبة من الكمال الذي حرمت منه في الأيام الخالية، وإن دلَّ على شيء فإنما يدل على مناصرة الإسلام للمرأة وإنقاذها من الجهل الذي صار سبباً في ظلمها، فبالعلم تعرف حقوقها وتنال سعادتها وتكون عنصراً فاعلاً لا يستغني عنه المجتمع بأي حال من الأحوال ولاسيما في الميادين التي تلائم فطرتها كميدان الطب والتعليم والإدارة.


[14] سورة الزمر، الآية: 9.

[15] سورة المجادلة، الآية: ص11.

[16] روضة الواعظين، النيسابوري: ص11.

نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست