responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 158
إنّ الطفلة لم تكن مريضة إنّها آثار السياط، وطعنات كعب الرماح.

وفي بعض الروايات أنّ يزيد اللعين أمر ان يأخذوا مصباحاً وصاجة من الخشب ليغسلوا السيدة رقية عليها السلام عليها ويكفّنوها في ثوبها القديم الذي كان عليها.

وفي نفس الوقت خرجت نساء الشام وهنّ لابسات السواد وقد ازدحمن من كلّ حدب وصوب يردن مشايعة أهل البيت عليهم السلام بعد أن علت أصواتهنّ بالنحيب والبكاء والصياح.

آنذاك استفادت العقيلة زينب عليها السلام من هذه الفرصة الذهبية فأخرجت رأسها من المحمل وخاطبت أهل الشام قائلة:

يا أهل الشام، لقد أودعناكم في هذه الخرابة أمانة، فالله الله فيها، يا أهل الشام تعاهدوا قبرها بالزيارة، فهي غريبة لا أحد لها في هذه الديار ــ ولا تنسوا أن تريقوا الماء وتشعلوا المصابيح عند مرقدها الشريف([202]).

المرأة الزوجة

إذا كانت العلاقة بين الزوج وزوجته مبنية على الخلق الرفيع والعشرة بالمعروف والاحترام المتبادل ونكران الذات والتفاني المستمر انتجت بيتاً سعيداً وأسرة مستقرة تسودها المودة والرحمة، وهذا بدوره يتطلب زوجاً واعياً خلوقاً وذا دين، وزوجة لا تختلف عن زوجها في صفاته، وكلما ارتقت الشخصية في سلم الكمال انعكست على من يحيط بها ويعاشرها فتغدق المحبة والمداراة والحنو والرحمة والكلام الجميل والفعل الحسن، وهكذا هي الأسرة الحسينية التي تتكون من زوج معصوم طاهر حجة وإمام بل هو قرآن ناطق وزوجات عفيفات محبات مواليات ربيبات بيوت عالية. تمثل الأسرة الحسينية الأسرة النموذجية التي يحتذى بها في كل مفردة من مفردات حياتها


[201] معالي السبطين: ص 585.

نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست