responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 157
فقالوا: إن هنا أباك فرفعت المنديل، ورأت رأسا، فقالت:

ما هذا الرأس؟

قالوا: رأس أبيك، فرفعت الرأس، وضمته إلى صدرها، وهي تقول:

يا أبتاه من ذا الذي خضبك بدمائك؟ يا أبتاه من ذا الذي قطع وريدك؟ يا أبتاه من ذا الذي أيتمني على صغر سني؟ يا أبتاه من لليتيمة حتى تكبر؟ يا أبتاه من للنساء الحاسرات؟ يا أبتاه من للأرامل المسبيات... .

يا أبتاه من للعيون الباكيات؟ يا أبتاه من للضايعات الغريبات؟ يا أبتاه من للشعور المنشورات؟ يا أبتاه من بعدك واخيبتاه من بعدك، واغربتاه، يا أبتاه ليتني لك الفداء، يا أبتاه ليتني هذا اليوم عمياء، يا أبتاه ليتني توسدت التراب ولا أرى شيبك مخضبا بالدماء.

ثم وضعت فمها على فم الشهيد المظلوم، وبكت حتى غشي عليها، فلما حركوها فإذا هي قد فارقت روحها الدنيا، فارتفعت أصوات أهل البيت بالبكاء، وتجدد الحزن والعزاء، ومن سمع من أهل الشام بكاءهم بكى، فلم ير في ذلك اليوم إلا باك أو باكية فأمر يزيد بغسلها وكفنها ودفنها([201]).

خاتمة حزينة

ورد في بعض الأخبار أنّ المغسّلة عندما كانت تغسّل جسد السيدة رقيةعليها السلام، تركت التغسيل فجأة وتساءلت قائلة: من هو كبير هؤلاء الأسرى؟.

فأجابتها السيدة زينب وقالت:

ماذا تريدين؟.

قالت المغسلة: ماذا كان مرض هذه الطفلة حتّى أصبح جسدها هكذا؟. فأجابتها العقيلة عليها السلام:


[200] مفتاح الغيب: 158.

نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست