responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 156
فهل سقوه ماءً؟.

فقلت لها: بنيّة والله لقد سمعته إلى اللحظات الأخيرة وهو ينادي:

اسقوني شربة من الماء.

فلم يسقه أحد حتى قضى عطشاناً. فانتحبت لعطش والدها عن شرب الماء.

وقد نقل بعض الفضلاء أنّ هذه الطفلة كانت السيدة رقية عليها السلام ([200]).

شهادة السيدة رقية

أسوق هذه الرواية التي من خلالها نطلع على مقام هذه الصغيرة التي خاطبت رأس أبيها بخطبة تزخر بالمعرفة والعاطفة والعبارات الحزينة والمفردات الثمينة وكأنها بنت تجاوزت مرحلة البلوغ.

وروي هذا الخبر في بعض التأليفات بوجه أبسط في المنتخب للطريحي، وفي الإيقاد للسيد الجليل ثقة الإسلام السيد محمد علي الشاه عبد العظيم قدس سره ما ملخصه: إنه كانت للحسين عليه السلام بنت صغيرة يحبها، وتحبه، وقيل: كانت تسمى رقية، وكان لها ثلاث سنين وكانت مع الأسرة في الشام، وكانت تبكي لفراق أبيها ليلها ونهارها، وكانوا يقولون لها: هو في السفر، فرأته ليلة في النوم، فلما انتبهت جزعت جزعاً شديداً وقالت ايتوني بوالدي، قرة عيني، وكلما أراد أهل البيت إسكاتها ازدادت حزنا وبكاء، ولبكائها هاج حزن أهل البيت، فأخذوا في البكاء ولطموا الخدود، وحثوا على رؤوسهم التراب ونشروا الشعور وقام الصياح، فسمع يزيد صيحتهم، وبكاءهم، فقال: ما الخبر؟ قيل له: إن بنت الحسين الصغيرة رأت أباها بنومها فانتبهت وهي تطلبه وتبكي وتصيح، فلما سمع يزيد ذلك قال: ارفعوا إليها رأس ابيها وحطوه بين يديها تتسلى، فأتوا بالرأس في طبق مغطى بمنديل ووضعوه بين يديها، فقالت:

ما هذا؟ إني طلبت أبي، ولم أطلب الطعام.


[199] حضرة رقية للشيخ علي الفلسفي: ص 550.

نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست