responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 145
يعتقدن تمام الاعتقاد بحياة المندوبين وقدرتهم على إجابة الإغاثة وهذا هو عين العقيدة الحقة.

6 . عندما تنقل لنا راوية أحداث الطف السيدة فاطمة عليها السلام ان رجلاً واحداً على ظهر جواده يسوق النساء بكعب رمحه وهن يلذن ببعضهن لا يعني ان هذا الرجل شجاع فارس بل هو فاقد لكل صفات الرجولة والفروسية، ولا يعني أيضاً ان النساء العلويات يتصفن بالجبن والخنوع بل يعني:

أولاً: ان تركيبة جسد المرأة ورقتها وعدم خشونتها لا يكفي في مجابهة الرجل وهذا ما يجب ان تتصف به الأنثى الكاملة.

وثانياً: ان الجهاد ساقط عن المرأة وليس عليها إلا الحفاظ على عفتها وخدرها وحيائها فلذا كانت سيدتنا زينب الكبرى عليها السلام هذه اللبوة الحرة تدفع السياط بيد وتستر وجهها باليد الأخرى.

بكاء لا ينفع صاحبه

روى الشيخ الصدوق رحمه الله بسند عن عبد الله بن الحسن عليهما السلام، عن أمه فاطمة بنت الحسين عليه السلام قالت:

«دخلت الغاغة علينا الفسطاط وأنا جارية صغيرة، وفي رجلي خلخالان من ذهب، فجعل رجلٌ يفضّ الخلخالين من رجلي وهو يبكي! فقلت: ما يبكيك يا عدو الله؟! فقال: كيف لا أبكي وأنا أسلب ابنة رسول الله!. فقلت: لا تسلبني. قال: أخاف أن يجيء غيري فيأخذه».

لا أستطيع تفسير بكاء هذا الرجل إلا كبكاء التمساح الذي يبكي على فريسته وهو غير قاصد لذلك ولا يشعر بالرقة اتجاهها بل يلتذ بابتلاعها ومضغها، فالبكاء النافع هو ما كان خشية من الله تعالى أو رقة للغير وما قالته السيدة فاطمة عليها السلام عن بكاء الرجل السالب مع عدم امتناعه عن السلب دليل على عدم نفع البكاء لصاحبه، أو يمكن تفسيره بأنه مريض نفسياً تتملكه الازدواجية التي تجعل من يتصف بها متغيراً من حال إلى آخر وهذا ما يؤكده علماء النفس بقولهم «ونكتشف الازدواجية بسهولة عندما تكون المشاعر المقصودة

نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست