responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 143
«كأني أراكم عن قريب، كالإماء والعبيد، يسوقونكم أمام الرّكاب، ويسومونكم سوء العذاب»([186]).

وها هي سيدتنا فاطمة كانت الاسم الثاني الذي ناداه الإمام عليه السلام حيث انها كريمته وفلذة كبده التي لا تقل تعلقا بأبيها عن الأخريات، ولا تختلف مسؤوليتها عن غيرها من النساء فلذلك توجه الإمام عليه السلام بوداعه وإرشاده وتصبيره لها مع عماتها وأخواتها ونساء الأسرة الحسينية.

فاطمة المرعوبة

تصف لنا سيدتنا فاطمة قصتها التي مُلِئَت خوفاً وحيرةً منها عليها السلام وتجاوزاً وجرأة وقساوة من الأجلاف الذين هجموا على حرم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلقد نقل العلامة المجلسي رحمه الله قائلاً: «رأيت في بعض الكتب أنّ فاطمة الصغرى قالت:

كنت واقفة بباب الخيمة، وأنا أنظر إلى أبي وأصحابه مجزّرين كالأضاحي على الرمال، والخيول على أجسادهم تجول، وأنا أفكّر فيما يقع علينا بعد أبي من بني أمية أيقتلوننا أو يأسروننا؟ فإذا برجل على ظهر جواده يسوق النساء بكعب رمحه، وهنّ يلذن بعضهن ببعض وقد أخذ ما عليهن من أخمرة وأسورة، وهن يصحن: واجدّاه، وا أبتاه، واعلياه، واقلّة ناصراه، واحسناه! أما من مجير يجيرنا؟ أما من ذائد يذود عنّا؟.

قالت:

فطار فؤادي وارتعدت فرائصي، فجعلت أجيل بطرفي يميناً وشمالاً على عمّتي أم كلثوم خشية منه أن يأتيني، فبينا أنا على هذه الحالة وإذا به قد قصدني ففررت منهزمة، وأنا أظنّ أني أسلم منه، وإذا به قد تبعني فذهلت خشية منه، وإذا بكعب الرمح بين كتفيّ فسقطت على وجهي، فخرم أذني واخذ قرطي ومقنعتي، وترك الدماء تسيل على خدي، ورأسي تصهره الشمس، وولّى راجعاً إلى الخيم، وأنا مغشيّ عليّ، وإذا أنا


[185] أعلام النساء: ص 365، نفثة المصدور: ص 39.

نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست