responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 142
ونقل المؤرخون عنها انها كانت تسبّح بخيوطٍ معقود فيها([184]).

وكانت عفيفة زاهدة متوجهة إلى ربها ولاسيما بعد وفاة زوجها حيث انها ضربت فسطاطاً على قبره وأخذت تقوم الليل وتصوم النهار([185]).

فاطمة في كربلاء

شاركت السيدة فاطمة عماتها وأخواتها رحلتهم من مدينة جدها المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم إلى مكة ثم إلى العراق وهي تسمع وترى كل ما يدمي القلب ويهيج الزفرات ويذرف الدموع، إلى أن وصل الأمر إلى فقدان إخوتها وبني عمها ولاسيما زوجها وابن عمها الحسن بن الحسن عليه السلام، واستمرت المصائب تترى على سيدتنا فاطمة شأنها شأن نساء بني هاشم، وكان أشد المواقف مأساوية وألماً هو وداعها لأبيها وعزيزها وإمامها الإمام الحسين عليه السلام، عندما حان اللقاء مع الحبيب الحقيقي عزم الإمام عليه السلام على اللقاء وتحرك بخطوات المحب إلى خيامه ونادى:

يا سكينة، ويا فاطمة، ويا زينب، ويا أم كلثوم عليكن مني السلام، فهذا آخر الاجتماع وقد قرب منكن الافتجاع.

فعلت أصواتهن بالبكاء وصحن:

الوداع! الوداع! الفراق الفراق.

ثم إن الإمام الحسين عليه السلام دعاهن بأجمعهن. وقال لهن:

«استعدوا للبلاء!، واعلموا أن الله حافظكم وحاميكم وسينجيكم من شر الأعداء، ويجعل عاقبة أمركم إلى خير، ويعذّب أعاديكم بأنواع البلايا، ويعوضكم عن هذه البلية بأنواع النعم والكرامة. فلا تشكوا ولا تقولوا بألسنتكم ما ينقص قدركم».

ثم أمرهن الإمام بلبس أزرهن، ومقانعهن، فسألته أخته زينب عن ذلك، فقال:


[183] اسعاف الراغبين للصبان بهامش نور الأبصار: ص 202.

[184] أعلام النساء: ص 365. الطبقات الكبرى: 8/474. السمط الثمين: ص 168.

نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست