responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 141
فاطمة الصغرى

هي البنت الثانية لإمامنا الحسين عليه السلام التي شاركت الركب الحسيني في رحلته وآلامه ومصائبه وأحزانه وكان لها دور في بعض مواقع الرحلة سنتعرض لبيانها ان شاء الله تعالى.

تشترك السيدة فاطمة الصغرى مع أختها سكينة في جدها وجدتها وأبيها وعمها وعماتها وأخوتها وأخواتها إلا انها تفترق عنها في كنيتها فكانت تكنى بأم عبدالله وتلقب بالصغرى أو النبوية، وكان زوجها الحسن المثنى ابن الإمام الحسن المجتبى عليه السلام الذي ولدت له عبدالله المحض وإبراهيم والحسن المثلث وزينب، وتوفيت سنة 117 هـ عن عمر تجاوز السبعين سنة، وتعد فاطمة الصغرى من راويات الحديث عن أهل البيت عليهم السلام.

عبادة فاطمة الصغرى

دون ان نحتاج إلى سرد حالات السيدة فاطمة العبادية نقطع باتصافها بصفة العابدة المنقطعة إلى الله تعالى لمجرد كونها ممن تربى في حجر الطهر والعصمة وممن ارتشف من رحيق الصون والعفاف، وممن نهل من ينبوع الحكمة والعلم، ومما يؤكد قولنا هذا هو انتماؤها إلى بيوت إذن الله تعالى ان ترفع ويذكر فيها اسمه، فهي من أهل البيت الذين يصلون في اليوم ألف ركعة، ففاطمة فرع من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي أشفق عليه ربه فخاطبه:

((طه (1) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى)).

فلذا قال في حقها أبوها الإمام المعصوم عليه السلام عندما تعرض الحسن المثنى لخطبة إحدى بنات عمه الإمام الحسين عليه السلام فقال له: «اختار لك فاطمة فهي أكثرها شبها بأمي فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أما في الدين فتقوم الليل كله وتصوم النهار، وفي الجمال تشبه الحور العين، وأما سكينة فغالب عليها الاستغراق مع الله تعالى فلا تصلح لرجل»([183]).


[182] أعلام النساء: ص 322.

نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست