أي إن للمرأة دوراً في بناء المجتمع بل هي تشكل نصف المجتمع مما يعني أن
لا حياة لمجتمع نصفه مُعَطَّل ومُبعَد عن ممارسة مسؤولياته، لأنه في حَجر المرأة
وتهميشها يصاب المجتمع باضطراب شديد لوقوع كامل المسؤولية على كاهل الرجل وهذا مما
يفقد الرجل صبره ويستهلك طاقته مما يجعله عنصراً مقصراً أو متنصلاً من واجباته
وهارباً من مسؤولياته وما جاء في قوله تعالى:
يبين صلاحية المجتمع الذي يبتني على كلا الركنين، فكما يجب على الرجل أن
يَتَلَـبَّسَ بالمعروف ويَتَجَلبَبَ النهي عن المنكر ويؤدي الصلاة التي تهذب النفس
وتزكيها ويعطي الزكاة ليطهر بها ماله ويسد بها حاجة المحتاج ويرفع بها الفقر
والفاقة عن أبناء جلدته ويطيع الله تعالى ورسوله ويسير على النهج القويم ليكسب
سعادة الدنيا والآخرة، كذلك يجب على المرأة ذلك وإلا ذهب جهد الرجل سدى وصار هباءً
منثوراً, ومما يؤيد قولنا هذا قوله تعالى: