responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 13
الرذيلة([9])، وما هذا الظلم إلا لجهل هذه المجتمعات بالأساليب الراقية للتعامل مع المرأة التي جاء بها الإسلام الحنيف حيث جعلها مخلوقاً شريكاً لأخيها الرجل في الحقوق والواجبات وسوف نتعرض إلى الطريقة المثلى التي أشار إليها الإسلام للحفاظ على عفة المرأة وعدم خيانتها.

مكانة المرأة في الإسلام

بعد أن بينا مكانة المرأة المسحوقة في الأمم السالفة والعصر الجاهلي والقرون الوسطى، صار من المناسب أن نسلط الضوء على مكانتها في الإسلام لكي يتضح لنا دور الشريعة الغراء في رفع مكانة المرأة من الحضيض إلى المكان الكريم الذي تشعر فيه بإنسانيتها، فهي محل تكريم واحترام أسوة بالرجل الذي تُقاسِمه الإنسانيةَ وما جاء في قوله تعالى:

((وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا))([10]).

وكل تكريم وتوقير للإنسان وتبجيل وتشريف ورد في القرآن الكريم والأحاديث الشريفة تشارك المرأةُ فيه الرجلَ وتُقاسِمه مما جعلها أنساناً سامياً يعيش حياة حرة كريمة خالية من كل دوافع الانتهاك، وكيف لا تكون كذلك وهي شريكة الرجل منذ الخلقة الأولى.

المرأة أحد المكوّنين

لما كان للمرأة من دور واضح وأساس في تكوين الخلقة الإنسانية ومالها من شراكـة في تكاثـرها جاء قـول النبـي صلى الله عليه وآله وسلم :


[8] سورة التكوير، الآية: 98.

[9] المرأة ريحانة: ص 15 ــ 16.

نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست