responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 137
فقال: يا سكينة، هذه حواء ام البشر، وهذه مريم بنت عمران، وهذه خديجة بنت خويلد، وهذه هاجر، وهذه سارة، وهذه التي بيدها القميص المضمخ بالدم وإذا قامت يقمن معها وإذا جلست يجلسن معها، هي جدتك فاطمة الزهراء.

فدنوت منها وقلت لها:

«يا جدتاه، والله قتل أبي، وأيتمت على صغر سني».

فضمتني إلى صدرها وبكت بكاءً شديداً وبكين النسوة كلهن، وقلن لها: يا فاطمة يحكم الله بينك وبين يزيد (لعنه الله) يوم الفصل.

ثم أن يزيد (لعنه الله) تركها ولم يعبأ بقولها([169]).

وقفة

هذه الرؤيا الصادقة التي رأتها السيدة الطاهرة المستغرقة في الله تعالى سيدتنا سكينة نستنبط منها أموراً:

1 . ان السيدة عليها السلام نامت وهي على طهارة متوجّهة إلى الله تعالى داعية باكية، فرأت هذه الرؤيا الصادقة، كأنما السيدة سكينة عليها السلام تشير إلى شروط الرؤيا الصادقة.

2 . أرادت سيدتنا قص هذه الرؤيا لتكون حجة على مظلومية أهل البيتعليهم السلام وتأكيداً لشرعية النهضة الحسينية في وجه الانحراف من خلال سرد أحداث الرؤيا المتضمنة حضور الأنبياء وأهل البيت عليهم السلام إلى مكان قتل الإمام عليه السلام.

3 . في مضامين الرؤيا كثير من العبر والحكم كوجوب التحلي بالصبر إزاء البلاء الإلهي لينال الصابر مقام الصابرين، وفيها أيضاً ان قتل العترة الطاهرة هو قتل للشريعة وتعدٍّ على الأنبياء والرسل جميعا.

4 . ان في قوله عليه السلام المذكور سابقاً ردعاً لما سيقع من الظالمين وحكام الجور على عترة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم على مدى الدهور.


[168] بحار الأنوار: ج 45، ص 194، العوالم: ج 17، ص 420.

نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست