responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 136
ومن الخامس الذي أراه قابضا على لحيته باكياً حزيناً من بينهم؟ فقال لي: يا سكينة أما تعرفينه؟ فقلت: لا، فقال: هذا جدك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقلت له: إلى أين يريدون؟ فقال: إلى أبيك الحسين فقلت: والله لألحقن جدي وأخبرنه بما جرى علينا فسبقني ولم ألحقه.

فبينما أنا متفكرة، وإذا بجدي علي بن أبي طالب وبيده سيف وهو واقف فناديته: «يا جداه، قتل والله ابنك من بعدك» فبكى وضمني إلى صدره وقال: يا بنية، صبراً وبالله المستعان، ثم أنه مضى ولم أعلم إلى أين، فبقيت متعجبة كيف لم أعلم به، فبينما أنا كذلك إذا بباب قد فتح من السماء، وإذا بالملائكة يصعدون وينزلون على رأس أبي».

قال: فلما سمع يزيد (لعنه الله) ذلك لطم على وجهه فبكى وقال: ما لي ولقتل الحسين([168]).

وفي رواية أخرى: أن سكينة قالت:

ثم أقبل عليّ رجل دري اللون قمري الوجه حزين القلب، فقلت للوصيف: فمن هذا؟ فقال: جدك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فدنوت منه وقلت له: «يا جداه قتلت والله رجالنا، وسفكت والله دماؤنا، وهتكت والله حريمنا، وحملنا على الاقتاب من غير وطاء، نساق إلى يزيد (لعنه الله)»، فأخذني إليه وضمني إلى صدره، ثم أقبل إلى آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى، ثم قال لهم: أما ترون إلى ما صنعت أمتي بولدي من بعدي؟ ثم قال الوصيف: يا سكينة اخفضي صوتك فقد أبكيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

ثم أخذ الوصيف بيدي فأدخلني القصر فإذا بخمس نسوة، قد عظم الله تعالى خلقهن وزاد في نورهن، وبينهن امرأة عظيمة ناشرة شعرها، وعليها ثياب سود، وبيدها قميص مضمخ بالدم، وإذا قامت يقمن معها، وإذا جلست يجلسن معها.

فقلت للوصيف: من هؤلاء النسوة اللاتي قد عظم الله خلقهن؟


[167] راجع: إكسير العبادات في أسرار الشهادات: ج 3، ص 425.

نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست