responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 134
أنا سكينة بنت الحسين عليه السلام.

فقلت: ألك حاجة، فأنا سهل بن سعد الساعدي، وقد رأيت جدّك وسمعت حديثه؟

قالت: يا سهل، قل لصاحب الرأس أن يقدّم الرأس أمامنا حتى يشتغل الناس بالنظر إليه ولا ينظروا إلى حرم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

منها: في صورة ينفطر لها القلب وتبكي العيون دماً تدافع السيدة سكينةعليها السلام عن رأس أبيها، وهي بدفاعها هذا تكون قد تحدت الطاغية في عقر داره وأثبتت عدوانه على أهل البيت عليهم السلام فتقول: إنني لم أر أقسى من يزيد اللعين، حيث كان يضرب ثنايا والدي أمامنا، ولذا لم أطق تحمّل هذا العمل الشنيع منه وألقيت بنفسي على الرأس الشريف مخاطبة يزيد: ما ذنب هذا الرأس حتى تضربه؟! فتعجّب يزيد اللعين من جرأتها وتساءل قائلاً: من أنت؟ فقلت:

أنا سكينة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام([166]).

منها: ألقمت سيدتنا سكينة عاتكة بنت الطاغية يزيد حجراً عندما بدأت تتبجح وتفتخر بفعلة أبيها الشنيعة، من خلال بيان مظلومية أبيها الإمام الحسين عليه السلام، كما إنها ردت عليها بكلام نزل كالصاعقة على رأس هذه العفنة المتجلببة بالفخر والكبرياء الزائفين ولذا لابد من الوقوف إجلالاً لهذه الشجاعة التي أبدتها سيدتنا سكينة عليها السلام لتكمل الانتصار الذي بدأته عمتها السيدة زينب عليها السلام في مخاطبتها ليزيد الفسق والانحراف فهدت عروشه الواهية بقولها الذي ورد في كتاب السيدة رقية: كان ليزيد اللعين ابنة اسمها عاتكة كانت حاضرة في مجلس أبيها وتساءلت من العلويات فقالت: من منكنّ سكينة؟ فقالت السيدة سكنية عليها السلام:

أنا ابنة من قتلتموه انتقاماً لكفّار بدر، أف أتهزؤون وتسخرون بنا؟!.


[165] انظر المناقب 4: 109. المنتخب للطريحي: 450. وتقدم في هامش ص 66.

نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست