responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 12
في الجاهلية حيث كانت المرأة التي تشرف على الولادة عندما يأتيها المخاض تهيأ لها حفرة في الأرض وتجلس عندها لتضع وليدها فان كان المولود أنثى رميت في الحفرة وأُهيلَ عليها التراب وهي حيّة، وإن كان المولود ذكراً قامت أمه مسرورة ضاحكة إلى قومها تبشرهم بوليدها، ولعلَّ فرحها هذا لم يكن ناشئاً من أن المولود ذكرٌ بقدر ما هو شعور بالارتياح لعلمها أن مولودها سيعيش معها وتلتذُّ ببقائه، مما يؤكد هذه الغريزة التي أودعها الباري جل وعلا في الأم فهي لا تفرق بين الذكر والأنثى من حيث العاطفة والرحمة والتعلق بالوليد الذي عانت الكثير في حمله وترقبه.

وشدد القرآن الكريم على رفض هذه الجريمة النكراء بقوله تعالى:

((وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ))([8]).

فهذا الرفض القرآني يبين لنا ما كان عليه وضع المرأة قبل الإسلام.

مكانة المرأة في القرون الوسطى

لو تدرجنا في دراسة تأريخ المرأة ووقفنا عند الحقبة الزمنية في القرون الوسطى لا نجد تطوراً في تعامل المجتمع مع المرأة بل حوربت بطرق أخرى يندى لها الجبين، فمثلاً مما يذكر أن المرأة حرمت من الظهور في المجتمعات لسوء الظن بها حتى وصل الأمر ببعضهم أن جعل عليها قفلاً من حديد ركب في حزام خاص تلبسه المرأةُ في خصرَها إذا غاب عنها زوجها لكي يمنعها من خيانته في غيبته ثم تغلق هذه الأقفال بمفاتيح يصطحبها الزوج معه في سفره، بل إن بعض النساء وضع على فمها قفل طالما هي خارج الدار لكي لا تُتاح لها الفرصة بالتحدث مع الرجال وتكون سبباً في إغوائهم إلى


[7] سورة الأنعام، الآية:151.

نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست