responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 128
خالق يوسف ومصوره وبارئه؟!. لقد بلغت السيدة سكينة رتبة عظيمة في مجاهدة النفس وصقل القلب وتخلية الباطل وتحليته وطرد الأغيار وتسليم الأمر والانقطاع إلى الله تعالى إلى درجة الفناء في نوره بحيث لا ترى سواه ولا تنشغل بعداه.

نظر الإمام الحسين عليه السلام بنور الإمامة فخرق قلب ابنته وسبر غورها فرأى فيها قد وهبت وجودها لموجدها وألغت كيانها أمام عظمته فوصفها بخيرة النسوان في يوم الأحزان يوم كربلاء عندما رآها قد وضعت رأسها بين ركبتيها وقد تنحت عن النسوة وهي دامعة ناحبة فقال عليه السلام:

سيطول بعدي يا سكينة فاعلمي

منك البكاء إذ الحمام دهاني

لا تحرقي قلبي بدمعك حسرة

مادام مني الروح في جثمان

فإذا قتلت فأنت أولى بالذي

تأتينه يا خيرة النسوان

ونقول بعدما تقدم: ألا يكفيك يا أصفهاني شهادة المعصوم عليه السلام لابنته بأنها خيرة النسوان؟! وهل يجوز لخيرة النسوان ان تأتي بما افتريته عليها؟!

سكينة في كربلاء

مصائب كربلاء لا يقوى عليها إلا من سبكته الظروف الصعبة والمحن ولا يتحملها إلا من وصل إلى كماله وعلوه، ولا يصبر عليها إلا من تخلق بأخلاق الأنبياء عليهم السلام وهذا ما لمسناه في الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته وصحبه، وكان ممن صحبهم إلى طفوف كربلاء نسوة وصبية، ومن جملة هذه النسوة سيدتنا سكينةعليها السلام التي واجهت هذه المصائب بكل قوة ووقار وبكل نباهة وصبر، فتارة تصف لنا ليلة العاشر من المحرم وأخرى تروي لنا بعض أحداث ذلك اليوم الرهيب، وثالثة تعبر عن عاطفتها وحزنها دون ان تخلط ذلك باضطراب وخروج على تعاليم الشريعة.

نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست