responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 127
جارية سكينة يوماً، وتنهدت حتى كادت أضلاعها تنشقّ. فقالت لها سكينة: ما لك؟ ويلك فقالت بنانة: أحبّ أن أرى في الدّار جلبة تعني العرس.

فتزوجت السيدة سكينة لرغبة جاريتها فقط وقالت لها وهي مبتسمة: أي بنانة: «أرأيت في الدار جلبة عرس»؟ فأجابت بنانة قائلة: «أي والله إلا أنها شديدة».

استغراق خيرة النسوان

قبل التعليق على استغراق السيدة سكينة في الله تعالى لابد من ذكر النص الذي ورد على لسان العصمة والشهادة، لسان سبط المصطفى وقرة عين المرتضى الإمام الحسين عليه السلام فيقول الراوي: إن الحسن المثنى بن الحسن بن أمير المؤمنين عليه السلام أتى عمه أبا عبدالله الحسين يخطب إحدى ابنتيه فاطمة وسكينة، فقال له أبو عبدالله عليه السلام اختار لك فاطمة فهي أكثرها شبهاً بأمي فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أما في الدين فتقوم الليل كله وتصوم النهار، وفي الجمال تشبه الحور العين، وأما سكينة فغالب عليها الاستغراق مع الله تعالى فلا تصلح لرجل([159]).

هذه الشهادة الواردة من المعصوم عليه السلام قلادة تزين عنق السيدة الجليلة سكينة، وتدلنا على مقامها وسموها، وتبين لنا علاقتها بربها وفنائها في بارئها، وهذه العبارة الحسينية العميقة ترشدنا إلى شخصية السيدة الطاهرة سكينة فيتضح لنا من خلالها قداسة هذه الفتاة، وحياؤها وعفتها وعلو أخلاقها وحسن تربيتها ورجاحة عقلها وطهارة باطنها وجمال ظاهرها.

السيدة سكينة مبهورة بجمال خالقها وجلال معشوقها وغارقة في نوره وكماله، كيف لا وقد وقع هذا الأمر لنساء مصر عندما رأين جمال الصديق يوسف عليه السلام وهو بشر مخلوق! فما بالك بجمال


[158] سكينة بنت الحسين ، أستاذ عبدالمنعم الهاشمي: ص 51.

نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست