responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 125
الرباب التي حزنت على زوجها الإمام الحسين عليه السلام حتى الممات.

11. عندما طلب من الرباب التزوج بعد الإمام الحسين عليه السلام ردت بعبرة باكية كيف تستبدل حمواً برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ وهذا الموقف لا تتجاوزه السيدة سكينة التي تربت في حجر أمها الرباب.

قال الأستاذ علي دخيل: كيف تعقد سكينة مثل هذا الاجتماع والمدينة بأسرها في مأتم على الحسين عليه السلام؟! فالرباب ــ أم سكينة ــ يقول عنها ابن كثير: ولما قُتل كانت معه فوجدت عليه وجداً شديداً ... وقد خطبها بعده أشراف قريش، فقالت: ما كنت لأتخذ حمواً بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والله لا يؤويني ورجلاً بعد الحسين سقف أبداً، ولم تزل عليه كمدة حتى ماتت، ويقال: إنّها عاشت بعده أياماً يسيرة([156]).

12. أقوال الكتّاب وأصحاب القلم دليل على عدم قبول هذه الافتراءات الواهية كقول الدكتورة بنت الشاطئ:

«ننكر أن تلاقي سيدة مثل الذي لاقت بنت الحسين من فوادح المحن وأرزاء الأيام والليالي، ثم تستطيع ــ بحال ما ــ أن تنسى كلّ الذي لقيت، ويصفو لها العيش هنيئا غير كدر!.

بل إنه لما يشبه المحال عندنا، أن تقوى أنثى، بالغة ما بلغت إرادة الحياة عندها، أن تنسلخ من ماضيها كله، وما العهد به ببعيد، وأن تنحي عنها أطياف من ملأوه فرحا وترحا، لتبدأ صفحة جديدة لا ظل فيها من ذلك الماضي، ولا صلة لها بهمومه ومآسيه.

وعلماء النفس قد اطمأنوا إلى أن للنفس البشرية حافظة واعية تختزن كل ما يمر بها من أحداث، وتحتفظ بها على تطاول العهد بها وبُعد المدى، وتظل تؤثر في سلوك المرء مهما تقوى إرادته على التخلص منها، بل مهما يغلب على يقينه أن الزمان قد عفى على


(1) المجالس السنية في مناقب ومصائب العترة النبوية للسيد محسن الأمين: ص 287.

نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست