2. بادر مصعب الزبيري المذكور آنفاً إلى دفع التهمة عن ابنتهم سكينة بنت خالد بن مصعب بن الزبير بإلصاقها بالسيدة سكينة بنت الإمام الحسين عليه السلام حيث كانت سكينة الزبيرية تجتمع مع الشاعر ابن أبي ربيعة والمغنيات يغنين لها.

3. تناقلت الافتراء سلسلة من الوضاعين كالزبير بن بهار وابنه ثم تلقاها المبرد ومررها إلى تلميذه الزجاجي فأخذه المؤرخون دون فحص وتمحيص.

4. استغراقها في الله تعالى حاجب كبير بحجبها عن الانغماس في شهوات الدنيا ولذاتها، بل لا أرى للمستغرق في الله تعالى ان يستبدل لذته هذه بلذة فانية دنيّة. وسنفرد لهذا الأمر عنواناً خاصاً يليق بخيرة النسوان.

5. لم نعهد أحداً من رجال أهل البيت عليهم السلام الذين طهرهم الله تعالى وأذهب عنهم الرجس فضلاً عن نسائهم ان خرج على سنن ونهج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأمير المؤمنين عليه السلام، وما ورد عن سيد المرسلين في تزويج بنات بني هاشم من ولدهم صريح في دفع هذا الافتراء عن السيدة الجليلة سكينة.

حيث قال صلى الله عليه وآله وسلم:

«بناتنا لبنينا وبنونا لبناتنا»([154]).

هذا ما سار عليه أمير المؤمنين عليه السلام في تزويج السيدة زينب عليها السلام من ابن عمها عبدالله بن جعفر رضي الله عنه وتابعه في ذلك الإمام الحسين عليه السلام حيث زوج ابنته فاطمة من ابن أخيه الحسن المثنى بن الحسن المجتبى عليه السلام وزوج ابنته الأخرى سكينة ــ التي هي محل البحث ــ من ابن أخيه عبدالله بن الحسن المجتبى عليه السلام.

[153] نفس المصدر.