responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 122
فدعت سكينة رضي الله عنهامولى لها تثق به، وقالت له: إذهب إلى إبراهيم بن عبدالرحمن بن عوف، فقل له: إنّ الذي دفعناك عنه، قد بدا لنا فيه، ائت أخوال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاخطب سكينة».

وإبراهيم بن عبدالرحمن بن عوف، كان قد خطب السيدة سكينة بعد مقتل مصعب، فأنكرته وردّته في غير رفق، وبعثت إليه قائلة: أبلغ من حمقك أن تبعث إلى سكينة بنت الحسين بن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، تخطبها؟.

فسكت إبراهيم وتراجع فلمّا جاءه رسول سكينة، لم تسعه الدنيا فرحاً، فجمع نحو سبعين رجلاً أو ثمانين من رجال بني زهرة وأعيان قريش، واتجه بهم في جمع حافل مشهود، ساعياً إلى «علي بن الحسين» ليخطب إليه أخته سكينة. وبلغ الأمر بني هاشم وقالوا: كيف يجرؤ إبراهيم على خطبة الشريفة الهاشمية. وذهبوا إليها وقد حمل كل منهم عصا بعد أن تنادوا فيما بينهم إلاّ يخرجن منكم إنسان إلاّ ومعه عصاً([152]).

والتقى الجمعان عند بيت سكينة، وقد اشتعل الغضب بينهم، فتضاربوا حتى أصيب منهم يومئذ أكثر من مائة شخص.

ترى هل نظرت سكينة إلى هذه المعركة الصغيرة نظرة ضيقة كما قالوا وعلقت قائلة لمولاتها بنانة، وابتسامة ساخرة على شفتيها:

أي بنانة: أرأيت في الدار جلبة عرس؟.

فأجابت بنانة قائلة: أي والله، إلاّ أنها شديدة([153]).

ويجاب على الافتراءات حسب ما ورد أعلاه وهو كما يلي:

اما بالنسبة لما رواه الأصفهاني فهو كذب وافتراء للأسباب التالية:

1. ان العداء لآل البيت عليهم السلام تجلى في كثير من مواقف آل الزبير ابتداءً من الزبير بن العوام ومروراً بولده عبدالله وانتهاء


[151] آمنة بنت الحسين: ص 99.

[152] سكينة بنت الحسين، عبدالمنعم الهاشمي: ص 54، 55.

نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست