responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 121
شخصية السيدة تأبى الاتهام

عند الوقوف أمام السرد التاريخي المغرض الذي تناول زواج السيدة الجليلة حبيبة الإمام الحسين عليه السلام نراه قد كتب بأقلام باغضة لأهل البيت عليهم السلام وحاسدة لعلوهم وباكية على البيت الأموي الذي ملأ الدنيا عيوباً وانحرافاً وفساداً، ومن يقرأ التاريخ المنحرف لا يرى إلا ما تندهش له العقول، ويضحك منه ذوو الألباب، أبى الحقد الأموي الا أن يلصق بأشرف أسرة في الوجود تهماً لا تليق إلا بآل أمية وآل مروان وآل زياد وبمن سار على نهجهم وأفكارهم وتلبس بأخلاقهم.

اتهم المؤرخون المنحرفون السيدة سكينة بأنها تزوجت من سبعة أزواج ولدواعٍ واهية وبطريقة لا تليق إلا بامرأة لا حياء لها يردعها ولا ولي لها يمنعها ولا عشيرة تغار عليها، ولكي لا نخرج عن موضوع الكتاب نتعرض لبعض هذه الاتهامات نرد عليها ما أمكننا الرد وهي كما يلي:

روى الأصفهاني قال: حدّث الزبير بن بكّار قال: حدّثني عمّي مصعب، قال: تزوجت سكينة بنت الحسين عليها السلام عدة أزواج، أوّلهم عبدالله بن الحسن بن علي وهو ابن عمّها وأبو عذرتها، ومصعب بن الزبير، وعبدالله بن عثمان الحزامي، وزيد بن عمرو بن عثمان، والأصبغ بن عبدالعزيز ولم يدخل بها، وإبراهيم بن عبدالرحمن بن عوف ولم يدخل بها([151]).

ولكي يتضح للقارئ حقد الوضّاعين على بني هاشم لابد له من الاطلاع على هذه الافتراءات الوخيمة، ففي هذه القصة الآتية نرى مخالفة الداعي إلى الزواج، فاقرأ أو تأمل:

يقول الأصفهاني: تنفست بنانة جارية سكينة يوماً، وتنهدت حتى كادت أضلاعها تنشقّ؛ فقالت لها سكينة: ما لك؟ ويلك فقالت بنانة: أحبّ أن أرى في الدّار جلبة تعني العرس.


[150] الشمس الطالعة: ج 2، ص 180.

نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست