فقالت أم كلثوم:

يا يزيد ما أقلّ حياءك وأصلب وجهك؟.

وفي رواية:

أصلف وجهك أتقتل أخي وأهل بيتي وتعطيني عوضهم مالاً؟ والله لا كان ذلك أبداً.

وقفة

في رفض أم كلثوم تتجلى أمور كثيرة منها:

1 . ان السيدة عليها السلام لا تقر جريان الديّة فيما حصل من قتل في كربلاء فيما إذا كان الخيار هو الدية دون القصاص، لأنه قتل للمبادئ وقتل للشريعة وقتل للقرآن، وفي مثل هذا القتل لا تجري أحكام الدية بل لابد من القصاص.

2 . قولها عليها السلام: «يا يزيد ما أقل حياءك» لا يعني ان ليزيد حياء إلا أنه قليل بل تعني أن لا حياء لك يا يزيد وهذا ما درج عليه العرب في مخاطباتهم.

3. قولها: «والله لا كان ذلك أبدا» يمكن أن يفهم منه أن الإمام الحسين عليه السلام قتيل كربلاء ووارث الأنبياء عليهم السلام وخليفة الله تعالى في أرضه وحجته على عباده، لا ولي له إلاّ الله تعالى وهو لا يرضى إلا بالنار وهذا ما ينسجم مع قول الزيارة «السلام عليك يا ثار الله وابن ثاره».

المرأة البنت

على أثر ما تقدم من بحثنا في بيان دور المرأة الأم والأخت في حياة الإمام الحسين عليه السلام نعرج بالبحث على دور المرأة البنت في حياة الإمام عليه السلام، ولقد جاء في التاريخ ان للإمام الحسين