responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 117
عندما تجرأ وطلب استخدام فاطمة بنت الإمام الحسين عليه السلام كخادمة برد علوي الهي فقالت أم كلثوم للشامي:

«أسكت يا لكع الرجال، قطع الله لسانك وأعمى عينيك، وأيبس يديك، وجعل النار مثواك، إنّ أولاد الأنبياء لا يكونون خدمة لأولاد الأدعياء.

قال: فوالله ما استتمّ كلامها حتى أجاب الله دعاءها في ذلك الرجل فقالت:

الحمد لله الذي عجّل لك العقوبة في الدنيا قبل الآخرة فهذا جزاء من يتعرّض لحرم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

وفي رواية السيد رحمه الله فقال الشامي: من هذه الجارية؟، فقال يزيد: هذه فاطمة بنت الحسين، وتلك زينب بنت علي بن أبي طالب، فقال الشامي: الحسين ابن فاطمة وعلي بن أبي طالب، قال: نعم، فقال الشامي: لعنك الله يا يزيد تقتل عترة نبيك، وتسبي ذرّيته، والله ما توهمت إلا أنّهم سبي الروم، فقال يزيد: والله لألحقنك بهم، ثم أمر به فضرب عنقه»([150]).

وقفة

عندما يستدعي الموقف وقفة نبيّن فيها عظمة أفراد هذا البيت الرسالي برجاله ونسائه نسرع مبهورين لذلك، فلذا أدعوكم للتأمل في هذا المقطع التاريخي لتستظهروا منه ما يمكن استظهاره، ومما استظهرت منه ما يلي:

1 . ان السيدة أم كلثوم عليها السلام لم يرهبها يزيد أو غيره ممن هو مقرب من يزيد عندما يستدعي الموقف إنكار المنكر وردع الباطل، ولا تخاف في الله لومة لائم.

2 . ركزت السيدة الجليلة أم كلثوم عليها السلام على لسانه لجرأته وكلامه المخالف للشرع، وعلى عينه لعدم تمييزه بين من يصلح للخدمة ومن لا يصلح لها، وعلى يديه لإشارته إلى فاطمة بنت


[149] الشمس الطالعة: ج 2، ص 138.

نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست