ونظرت في عطفك
جذلان مسروراً
حين رأيت الدنيا لك مستوسقة
والأمور متـّسقة
وحين صفا لك ملكنا وسلطاننا،
فمهلاً مهلاً،
أنسيت قول الله تعالى:
((وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ))([143]).
أمن العدل يا ابن الطلقاء
تخديرك حرائرك وإماءك
وسوقك بنات رسول الله سبايا
قد هتكت ستورهنّ
وأبديت وجوههنّ
تحدو بهنّ الأعداء من بلد إلى بلد
ويستشرفهنّ أهل المناهل والمعاقل
ويتصفح وجوههنّ القريب والبعيد،
والدنيّ والشريف ليس معهنّ من حُماتهنّ حميّ
ولا من رجالهنّ وليّ،
وكيف يرتجى مراقبة من لفظ فوه أكباد الأزكياء
ونبت لحمه بدماء الشهداء؟
وكيف يستبطأ في بغضنا أهل البيت،
من نظر إلينا بالشنف
والشنآن، والإحن
والأضغان؟
[142] سورة الروم، الآية: 10.