responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 104
وحماة وحمص وكانوا يرفضون استقبال جلاوزة الطاغية ويغلقون في وجوههم الأبواب ويلعونهم ويرمونهم بالحجارة ويبكون لما حلّ بالأسرة المحمدية وعلى سبيل المثال لما مرت السيدة زينب عليها السلام ومن معها على بلدة حماة وعرفت أن أهلها أغلقوا الأبواب في وجوه القوم ومنعوهم من دخول البلدة احتجاجاً على فعلتهم النكراء، سألت عن اسم البلدة فقالوا لها تسمى «حماة» فقالت:

«حماها الله من كلّ ظالم»([141]).

العقيلة تهد أركان الطغاة

بعد دخول السبايا إلى الشام المشؤوم وإيقاف الركب في باب الساعات طويلاً تنكيلا بأهل البيت عليهم السلام، وخروج الناس الذين أعماهم الشيطان فرحين مسرورين يضربون الدفوف، وتجاوز المسخ يزيد على الرأس الشريف لسيد الشهداء عليه السلام، وتمثله بأبيات شعرية لابن الزبعرى قامت اللبوة الحيدرية وحكيمة البيت العلوي وعقيلة الوحي والنبوة والإمامة سيدتنا زينب عليها السلام لتقض أركان الدولة اليزيدية وتؤسس منهاجاً للثائرات وتضع نبراساً يقتدى به في قول الحق عند حكام الجور والطغيان فقالت:

الحمد لله رب العالمين وصلّى الله على رسوله وآله أجمعين، صدق الله سبحانه حيث يقول:

((ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاءُوا السُّوأَى أَنْ كَذَّبُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُونَ))([142]).

أظننت يا يزيد حيث أخذت علينا أقطار الأرض وآفاق السماء،

فأصبحنا نُساق كما تُساق الأُسارى

أنّ بنا على الله هواناً

وبك عليه كرامة

وأنّ ذلك لعِظم خطرك عنده؟


[140] الشمس الطالعة: ج 2، ص 179.

[141] زينب الكبرى بطلة الحرية: ص 183. وفي تعليقة الكتاب: منتهى الآمال: ج 1،ص 305.

نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست