responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 10
الشائعة عندهم حتى قيل أن (برويز) كانت له اثنتا عشرة ألف امرأة, وأما غيره من وجهاء القوم فكان يقترن بمئة أو أكثر من النساء بما فيهنّ النساء اللواتي من محارمه كالأمهات والأخوات والبنات, فكان يمسك منهنّ من يشاء ويطلق من يشاء ولا يتوانى عن سجنهن إذا قُمن بإغضابه حتى بلغ من اضطهادهم لهن أن تقضي المرأة حياتها مسجونة في بيتها, كما أنهم أباحوا بيعها وشراءها بل جعلوها وسيلة لتسلية الكثير من الرجال وهذا ما يذكره التأريخ عن (مزدك) الذي يدّعي أنه يوحى إليه باشتراك الناس في النساء, ومن غريب ما يذكر عن المرأة أنها تُبعد عن المنازل وتقيم في خيمة يسمونها (داخمي)([4]), ولا يخالطها أحد من الناس، وكان الخدم الذين يقدمون لها الطعام والشراب يلفون أنوفهم وآذانهم وأيديهم بقماش غليظ تجنباً لمسها.

وأما في اليونان فكانت المرأة تعد رجساً من عمل الشيطان، وسلعة تباع وتشترى وليس لها الحق في التصرف، إنما يرجع ذلك إلى تصرف الأب والزوج، وكان ينظر إلى المرأة على أنها رأس كل فتنة وأحقر كل شيء، ومن موروث المجتمع الروماني قولهم «إن المرأة كائن لا نفس له، وأنها لن ترث الحياة الأخروية، وكذلك أنها رجس يجب أن لا تأكل اللحم...»([5]) وغير هذه النصوص التي تدل على تدني مكانة المرأة في الأمم الغابرة.

مكانة المرأة عند العرب في الجاهلية

بلغت مهانة المرأة في العصر الجاهلي إلى حدّ دفنها حيّة وهي في مقتبل العمر خشية العار والسبي, وهذا من نتاج الفكر الجاهلي الذي يرى المرأة عورة يجب سترها بالتراب, إضافة إلى بعض العوامل التي لا تصلح مبرراً لقتلها كعامل الفقر والجوع ولاسيما في


[3] سورة النساء، الآية: 1.

[4] الأسرة المسلمة: ص 182.

نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست