responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 9

ينظر الإسلام إلى المرأة على أنها مخلوق شريك للرجل في هذه المعمورة وبينها وبين الرجل علاقة إنسانية مقدسة ويشتركان في كثير من الأمور الأساسية التي تبنى عليها الشخصية الإنسانية كالفطرة والسجية والعقل وغيرها, ولكثرة النقاط الإنسانية التي تشترك فيها المرأة مع الرجـل في الخلقة جاءت هذه الآية الكريمة لتؤكد ذلك:

((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ))([3]).

ولكي نقف على مكانة المرأة في الحضارات السابقة والحضارة الإسلامية لابد من معرفة الآتي:

مكانة المرأة في الأمم السالفة

كانت المرأة في الأمم السالفة ــ ولاسيّما الفرس واليونان ــ مخلوقاً مستضعفاً لا شأن له, وكانت تتعرض للذلّ والاحتقار والامتهان وتعامل بهمجية لا حدود لها, وما هذا التعدي على حقوق المرأة في تلك الأمم إلا لكونها أمماً غير خاضعة للأديان والشرائع التي نظمت حياة الإنسان وأوضحت العلاقة الإنسانية بين المرأة والرجل, ولو أردنا الوقوف على نموذجين من هذه الأمم سيتضح لنا مدى انتهاك حقوق المرأة ومقدار شأنها فيها، فمثلاً عندما نسلط الضوء على أمة الفرس نجد أن المرأة كانت مخلوقاً حقيراً لا ينظر إليها باحترام ولا تراعى عاطفتها ومشاعرها ولو بمقدار بسيط, ومما يذكر في التاريخ أن تعدد الزوجات والتسري بالنساء من الأمور


(3) سورة النساء، الآية: 59.

نام کتاب : المرأة في حياة الإمام الحسين عليه السلام نویسنده : علي الفتلاوي    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست