responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف    جلد : 1  صفحه : 98
مع الاخرين في بناء اجتماعي متكامل هو(النحن)([210]).

وقد تتمثل الوظيفة في الكشف عن الأبعاد الخفية لحزن الشاعر، ما يسهل فهمه وتفسيره، ولاسيما أن شعراء المراثي الحسينية في النصف الأول من القرن العشرين لم يكن حزنهم على الإمام الحسين مجرداً من غاياته، فلعل القارئ لا يجد مرثية تخلو من بارقة أمل توحي بأن دولة العدل لا بد من أن تحقق يوما، فالحزن بهذا المعنى حزن إيجابي لا حزن خضوع وانهزام، فقد يكون الحزن علامة قوة، لا علامة ضعف؛ لأنه يشهد بإدراكنا لقيمة ما نفقد، ولا نكون كذلك إلا ونحن أصحاء.... ([211]).

إن هذا المزيج الغريب من الحزن والأمل، ربما لا نجد ما يماثله في أي نوع من الأدب ما خلا مراثي الإمام الحسين (عليه السلام)، فالشاعر يعي حزنه، محاولا في أغلب الأحيان تبريره بأسباب منطقية يقول عبد الحسين الازري([212]): (من الكامل)

لا غرو إن طوت المنيةُ ماجدا

كثرت مآثره وعاش قليلا

فهذه خصيصة الإنسان المؤمن الذي ينطلق من الحزن ليصنع الفرح، أو في حزنه يكمن الفرح.


[210]الأسس النفسية للإبداع الفني: 339.

[211]رسالة الأديب: 248.

[212]ديوان الحاج عبد الحسين الأزري: 339.

نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست