responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف    جلد : 1  صفحه : 97
السلام)، يقول الجواهري([205]):

وجاز بي الشكُّ فيما مع الـ

ـجدود الى الشك فيما معي

لكن شك الشاعر لم يكن سلبياً بل كان سبيلاً إلى الوصول إلى حقيقة الثورة الحسينية الناصعة إنه أشبه بشك ديكارت حينما قاده إلى الإيمان بالله([206])، يقول الجواهري حينما يتجاوز مرحلة الشك([207]):

فأسلم طوعا إليك القياد

وأعطاك إذعانة المهطعِ([208])

فقد حاول الشاعر خلق جو من الاطمئنان الداخلي،الذي قد ينتقل إلى المتلقي، لأن النص الأدبي المؤثر حين يخرج من حوزة المبدع فإنه يتحول إلى ملك مشاع بين المتلقين، فيؤدي الوظيفة نفسها والأثر ذاته، فقد يشعر المتلقي بما يشعر به المبدع إلى درجة أنه يتماهى مع النص في حال من (الاتحاد الفني) أي أن تحس نفسك، والصورة التي تراها، أو الموسيقى التي تسمعها شيئاً واحداً([209])، وهذا وجه مهم من أوجه الوظيفة النفسية في مراثي الإمام الحسين (عليه السلام)، لأن هذه الوظيفة لا يمكن أن تفهم إلا ببيان الصلة بين (أنا) الشاعر و(النحن) الذي يمثل المتلقين من حيث إنها عملية تمضي نحو إدماج ال (أنا)


[205]م. ن: 3 / 236.

[206]ينظر: تاريخ الفلسفة الحديثة: 63، والمعجم الفلسفي: 1 / 705.

[207]ديوان الجواهري: 3 / 237.

[208]وردت الكاف في (إليك) مكسورة في الديوان، والصحيح فتحها.

[209]من الوجهة النفسية في دراسة الأدب: 64.

نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست