إن هذا المنحى في طلب الشفاعة والنصرة يكاد يكون ظاهرة عامة في خواتيم
المراثي في إشارة من الشعراء الى إن حزنهم على سيد الشهداء دليل على إخلاصهم لمنهج
أهل البيت عليهم السلام لذلك فمن حقهم أن يتوسلوا به لتحقيق مطالبهم التي تعبر عن
نفوس أرهقها الزمن، فلم تجد سوى اللوذ بحمى الحسين (عليه السلام) لاستعادة الثقة
بالنفس، وليكون ذلك للشاعر طريقا في المثوبة على شعره وقصائده.... كي ينال
الشفاعة والأجر والمثوبة
([198]).
وقد تلبي المرثية الحاجة النفسية للاقتصاص من أعداء الدين – ممثلين بقتلة
الإمام الحسين – في إشارة إلى حنق الشاعر وغضبه عليهم، وذلك من خلال التحريض على أخذ ثأر الإمام لتحقيق
العدالة الإسلامية،