responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف    جلد : 1  صفحه : 93
الحسين (عليه السلام) وسيلة للخلاص الأخروي، وكانوا يتكلمون بلهجة الواثق المطمئن لرسوخ ذلك المبدأ عندهم، فكان خير وسيلة حاول الشاعر من خلالها الانتقال من حالة إحساسه الحاد بالواقع؛ واقعه النفسي لذي يموج بألوان الصراع... وعندئذ يكون الدافع إلى الإبداع هو الرغبة في التخلص من هذا الواقع ([194]).

ويقول عبد المنعم الفرطوسي([195]): (من البسيط)

أنت الشفيعُ وما عندي لما اكتسبت

يداي غيرك يوم الحشر من أملِ

فقد حاول الشاعر من خلال الكلمة الصادقة تحقيق غايتين تتمثل الأولى بالاستجابة لدافع القول بوصفه إنسانا مبدعا، فيما تتمثل الثانية في رجائه بنيل شفاعة الإمام الحسين (عليه السلام) لتتوحد الغايتان في تحقيق جو من الأمان النفسي والاطمئنان الداخلي.

والملاحظ أن الإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته عليهم السلام لم يكونوا شفعاء في الآخرة فحسب، بل إن الشعراء استنجدوا به للخلاص من صعوبات الدنيا ومصائبها، أو لطلب النجاح في حياتهم يقول يعقوب جعفر الحلي([196]): (من البسيط)

إني لأرجوكمُ في كل نائبةٍ

فإنكم خيرُ مرجوٍ ومنتدبِ


[194]التفسير النفسي للأدب: 37.

[195]ديوان الفرطوسي: 1 / 103.

[196]ديوان الشيخ يعقوب الحاج جعفر الحلي: 40.

نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست