نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف جلد : 1 صفحه : 81
................
هم الفوارس ما ذلَّت رقابهمُ
لله ما أرخصوا منها وما بذلوا
هذا الرثاء الإسلامي في ألفاظه ومعانيه يستند إلى جملة من المقومات، تصب
كلها في إيمان هؤلاء بالقضية الحسينية، إذ لم يكن دافعهم لنصرته عصبية قبليَّة،
ولم يكن لأغراض شخصيَّة، فهؤلاء الرجال موفورو الإيمان على أتم الاستعداد لبلوغ
أعلى ما يشهده المؤمن الكامل من يقين في رحاب الله([171]).
أما المحور الرابع، فكان يتعلَّق بأعداء الحسين، وهو
أقرب إلى الهجاء، فقد حاول الشعراء الانطلاق من أحاديث الرسول الكريم في عقوبة
قاتل الحسين إلى ذم هؤلاء، ووعيدهم بعاقبة مخزية، ومن البديهي أن يكون يزيد بن
معاوية أول هؤلاء الأعداء إدانة من لدن الشعراء، فهو الخليفة وقتئذ، وهو الذي أمر
بقتل الحسين (عليه السلام).
يقول بدر شاكر السياب([172])،
مخاطباً يزيد، ومستوحياً حديثاً للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)([173]): (من
الكامل)
[173]روي عن النبي محمد (صلى الله عليه
وآله وسلم) أنه قال: إن قاتل الحسين بن علي في تابوت من نار عليه نصف عذاب
أهل الدنيا، وقد شدت يداه ورجلاه بسلاسل من نار... عيون أخبار الرضا: 1 /
51.
نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف جلد : 1 صفحه : 81