responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف    جلد : 1  صفحه : 76
عدمناك من دهر خؤون لأهله

إذا ما انقضى خطبٌ له راعنا خطبُ

على أنَّ رزءَ الناسِ يخلق حقبة

ورزء بني طه تجدده الحقبُ

فقد أكّد الشاعر أنَّ مقتل الحسين (عليه السلام) كان وجهاً لغدر الدهر وشؤمه، وكان قوله (بني طه) إشارة إلى منزلة الإمام الحسين (عليه السلام) عند الله ورسوله، والتي لم ترع حرمتها([155]).

ولتأكيد منزلة الإمام الحسين (عليه السلام) كان الشعراء ينهلون من المأثور الذي جسَّد تلك العظمة، كنوع من المحاججة غير المباشرة لإفحام الخصم، يقول محسن أبو الحب([156]): (من البسيط)

وكيف لا تحزن الدنيا وساكنها

على مصاب الإمام السيد البطلِ

فالركن يبكيه والبيت الحرام ومن

سعى وطاف فمن داع ومبتهلِ

.......................................

له الملائك و السبعُ الشداد بكتْ

ومن على الأرض من حافٍ ومنتعلِ

هو العزيز الذي جبريل لازمهُ

في مهده وكساه فاخرَ الحللِ

وفطرسُ لاذ فيه وهو معتصم

به فنال الرضى من واحدٍ أزل([157])

فالشاعر استند إلى ما روي عن مظاهر الحزن التي عمَّت السماء والأرض، وشملت


[155]روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: اشتدَّ غضب الله وغضب رسوله على من أهرق دمي وآذاني في عترتي . عيون أخبار الرضا: 1 / 30.

[156]ديوان أبي الحب: 141.

[157]فطرس يقال أنه كان ملكاً، وقد عوقب لرفضه ولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام) بكسر جناحه، فلما ولد الحسين (عليه السلام) استشفع به فشفع له، فقال: أنا عتيق الحسين (عليه السلام). ينظر: عجائب الملكوت: 371.

نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست