(من مجزوء الكامل)
يا ابنَ الرسول ولم تزلْ
ذكراك في طي الصدورِ
وكأنَّها أغرودةٌ
عذراء تطفحُ بالعطورِ
رتلتُ فيك مشاعري ال
غرقى بأشذاء الزهورِ
.................
وبآهتي الرعشى لها
ذكرى مدمّاة السطورِ
فيها انطوت مأساتك ال
كبرى على مرِّ العصورِ
فكربلاء – عند الصالحي – ذكرى معطرة، تجول في ذاكرته بأريج الزهور، لكنها مع ذلك آهة حزينة مدماة بدماء سيد الشهداء.
أما مظهر اطيمش فيمزج تأملاته الحزينة من ذكرى كربلاء الكئيبة، وتاريخ العرب المشرق، فيقول([138]): (من الكامل)
يا أيها الذكرى الكئيبة والتي
فيها أذبتِ من الأسى أحشائيا
ما عدتِ إلا واللواعج أيقظتْ
فيَّ الهمومَ وعاد قلبي كابيا([139])
عاهدتُ نفسي أنْ أصوغَ تحرقي
نغماً بأسباب التحرق حاليا
حيث العروبةُ بعد بيض صحائفٍ
تبلى الحياة ولم يزلن بواقيا
إنَّ حزن الشاعر المتجدد بتجدد ذكرى
[137]ضباب الحرمان (ديوان شعر): 48 – 49.
[138]أصداء الحياة – نفح الخلود (ديوان شعر): 87.
[139]كابيا: من كبا، يكبو، سقط. ينظر الصحاح: 5/1965.