responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف    جلد : 1  صفحه : 68
فبعد أن كان الشعراء التقليديون ينادون بأخذ الثأر والتحريض، فإنَّ الشاعر إبراهيم الوائلي يدعو إلى الجهاد لاستتباب العدل، وإحقاق الحق.

ورأى الشعراء في التعثر الذي أصاب الأمة، في طريقها إلى تحقيق أهدافها في التوحد والاستقلال باعثاً على كفكفة الدموع، والثورة، فيقول عباس الملا علي([135]): (من الخفيف)

لا يسرّ الحسينَ أنك تذري

فوق خدَّيك أدمعاً مدرارا

نادباً ضارباً تجاري الثكالى

أو عويلاً به تباري الصغار

بل يسر الحسينَ كونك شهماً

باسلَ القلبِ أيّداً مغوارا([136])

لتصدَّ الجيوشَ إن عمَّ خطبٌ

أو تصونَ الديارَ ممن أغارا

بل يسر الحسينَ لونك حراً

طاهر الذيل تنجب الأحرارا

فإنَّ البكاء والعويل دليل ضعف واستسلام – مثلما يرى الشاعر – في وقت كانت الأمة بحاجة إلى الرجال الأشدّاء الذين يصدون الأعداء، مثلما كان الحسين بوقفته في كربلاء، وهو يجابه عدواً أكثر عدداً وعدَّةً مما كان مع الإمام من الأنصار والسلاح.

وبعد أن كان صوت الشاعر يغيب في مراثي الإمام الحسين (عليه السلام) التقليدية، أصبح واضحاً في مراثي الاتجاه التجديدي من خلال التأملات الذاتية التي


[135]من وحي الزمن (ديوان شعر): 197.

[136]الأيد: القوي، ينظر الصحاح: 2/386.

نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست