responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف    جلد : 1  صفحه : 30
منابر بني أمية تجهر بسب علي([50]) (عليه السلام) كانت حناجر محبيه تصدح بالولاء له، وكانت واقعة كربلاء النشيد الحزين، وترنيمة الأسى لقلوب فجعت بفقد الحسين، وأهل بيته الأطهار، فكان الرثاء يصدر عن تلك القلوب ملتاع الزفرات، ملتهب العبرات، لأنه صادر عن حب ووفاء ([51]).

وقد حافظت مراثي الإمام الحسين في العصر الأموي على أكثر عناصر الرثاء الجاهلي أصالة، مثل التفجع على الميت، والمطالبة بأخذ الثأر، لأنَّ من عادة الشعراء في هذا العصر أن ينسجوا على منوال الأولين ([52])، وان كان الثأر الجاهلي مرفوضاً في الاسلام لذلك تميز في مراثي الإمام الحسين بصدق العاطفة، المستندة إلى العقيدة التي ترسخت في أذهان الشعراء، والتي تبلورت بفعل الثورة الحسينية، فكانت الملامح العقائدية في تلك المراثي تتجسد في الاحتجاج على الخصم، والقول بالرجعة، أملاً في عودة الإمام ليقتصَّ من أعدائه، والقول بالتقيَّة([53]). وكان ذلك واضحاً في مراثٍ كثيرة لشعراء حركت فاجعة كربلاء مشاعرهم فراحوا يبكون سيد الشهداء، ويعلنون سخطهم على الأمويين، مثل سليمان بن


[50]ينظر: العقد الفريد: 5 / 27، والنصائح الكافية: 71.

[51]أدب السياسة في العصر الأموي: 161.

[52]تاريخ الآداب العربية من الجاهلية وحتى عصر بني أمية: 314.

[53]ينظر: أدب السياسة في العصر الأموي: 166، 182.

نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست