نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف جلد : 1 صفحه : 28
كثير من كنوز تراثنا العربي، وقد يعزز
ما ذهبنا إليه تصريح أبي الفرج الأصفهاني حينما قال: وقد رثى الحسين جماعة
من متأخري الشعراء... أما من تقدَّم فما وقع إلينا شيء مما رثي به... ([42]).
وقد أعقب هذه المرحلة - مرحلة المقطعات والقصائد غير المكتملة – مرحلة
أخرى، نلحظ فيها أنَّ رثاء الإمام الحسين كان ضمن قصائد مكتملة البناء، ومستوفية
لشروط القصيدة التقليدية، لكنه لم يكن غرضاً مستقلاً بذاته، إنما كان ضمن موضوع
عام يتضمن مأساة (آل هاشم) عامة، وكان الشاعر الكميت بن زيد الأسدي خير ممثل لهذه
المرحلة في قصائده التي عرفت ب (الهاشميات)([43])،
والتي أظهر فيها ولاءه وإخلاصه لآل بيت النبي ورثاء شهدائهم.
ومما اشتهر من تلك القصائد (الهاشميات) بائيته المعروفة، ومطلعها([44]):
(من الطويل)
طربت وما شوقاً إلى البيض أطربُ
ولا لعباً مني وذو الشيب يلعبُ
وقد ضمنها أبياتاً في رثاء سيد شباب أهل الجنة، منها([45]):
[43]ينظر: شرح الهاشميات: 36، والإمام
الحسين (ع) عملاق الفكر الثوري: 354
[44]شرح الهاشميات: 36، وفيه: هامش 1:
إنَّ عجز البيت يروى (أذو الشيب)، ويمكن أن تكون الهمزة محذوفة لجواز ذلك. ينظر:
المعجم المفصل في اللغة والأدب: 1 /12.