responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف    جلد : 1  صفحه : 225
فإنَّ الذائقة العربية قد ألفت أوزاناً مخصوصة دون سواها، فقد قيل إنَّ ما يقرب من ثلث الشعر العربي جاء على وزن الطويل([534]). ويبدو أنَّ السر في ذلك أنَّ الأوزان الشعرية العربية لا تتمتع بالقدرة نفسها على استيعاب مشاعر الإنسان العربي، بل إنَّ من تلك الأوزان ما يصعب إخضاعه للتجربة الشعورية، كالمقتضب، والمضارع مثلاً، وقد بدا ذلك واضحاً في الإحصاء الذي أجراه الباحث لما يقرب من (250) مرثية حسينية نظمت في هذه الحقبة، وأظهرت أنَّ ما يقرب من 95% من تلك المراثي نظمت على سبعة أوزان هي: (الكامل، والطويل، والبسيط، والخفيف، والرمل، والوافر، والمتقارب)، مما يؤكد ما لاحظه عدد من الباحثين من سيطرة الأوزان الطويلة على الشعر العربي عامة([535])، ومنه الرثاء([536])، لأنَّ الشاعر في حالة اليأس والجزع يتخيّر عادة وزناً طويلاً كثير المقاطع، يصب فيه من أشجانه ما ينفس عنه حزنه وجزعه ([537]).

فالكامل الذي تميَّز بكثرة حركاته، وتكرار وحدته الوزنية (متفاعلن) ست مرات، كان وعاءً صالحاً لمشاعر الحزن


[534]موسيقى الشعر: 59.

[535]ينظر: الرثاء في الشعر الجاهلي وصدر الإسلام: 242.

[536]ينظر: الرثاء في الجاهلية والإسلام: 256، وشعر رثاء الإمام الحسين في العراق (رسالة ماجستير): 105، والمراثي الشعرية في عصر صدر الإسلام: 229، ومراثي الإمام الحسين في العصر الأموي (رسالة ماجستير): 93.

[537]موسيقى الشعر: 177.

نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف    جلد : 1  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست