نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف جلد : 1 صفحه : 219
يقول الشيخ هادي الخفاجي
الكربلائي([513]):
(من الكامل)
وعليه درن صوارخاً ونوادباً
ولنعيها قد ذاب صمُّ الجُلْمدِ
وأشدها حرقاً عقيلة حيدرٍ
تدعو أخاها السبط من قلب صدي
مَنْ بعد فقدك يا حمانا ملجأ
للحائرات ولليتامى الفُقَّدِ
مَنْ ذا ترى يحمي حماها إن غدت
من ضرب أعداها تدافع باليدِ
فقد اعتمد الشاعر في رسم هذه اللوحة لنساء الحسين على ما توحيه الألفاظ من
معانٍ حزينة (صوارخ، نوادب، حرقاً، تدعو، قلب صدي) وعلى تنويع الخطاب، فكان التفجع
في أسلوب الاستفهام قد أضاف بعداً مأساوياً، ولاسيما وأنه ورد على لسان السيدة
زينب (عليها السلام).
اما الأساليب البديعية فمن اهمها الاقتباس والتضمين، فإنَّ اقتباس الشعراء
من القرآن الكريم، كثيراً ما أكسب نصوصهم مواقف وجوديَّة عميقة، تتمثل في الترغيب
والترهيب، والوعد والوعيد، وهو أمر طبيعي، إذ إنَّ لأساليب القرآن مكانة
مهمة في شعر الشطرين، سواء عن طريق الاقتباس أو التضمين، أو إيراد الفكرة القرآنية
([514])،
يقول محمد حسن أبو المحاسن([515]):
(من البسيط)