فصورة الإمام الحسين (عليه السلام) في الأبيات صورة وصفية لم تعتمد على
الخيال، لكنها اكتسبت فنيتها وتأثيرها الجمالي من خلال تركيز الشاعر على النبرة
الخطابية الحزينة، والصور الجزئية المؤثرة (عاد وحيداً، تحيط به الأعداء، صرعى
رجاله، نساء... في المضارب )، ولاسيما وأنَّ تلك الصور الجزئية دلَّت على وقائع
تاريخية ماثلة في أذهان المتلقين.
ومن المواقف التي كثر تصويرها في هذا الأسلوب حال نساء الحسين(عليه السلام)،
لما في ذلك من أثر فعال في النفوس، ولاسيما ما توحيه صورة المرأة الثكلى من عواطف
مؤثرة، ومثيرة للحمية عند العربي.
[511]ينظر:
ديوان الحويزي: 1 / 15، 2 / 87، ومنتقى الدرر في النبي وآله الغرر: 1 / 19، وديوان
حسين الكربلائي: 64، والقصائد البهية في النصائح المهدوية (مخطوط): 4 – 5.