نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف جلد : 1 صفحه : 205
وتأتي بعد الهمزة الأداة (يا)
التي غالباً ما تستعمل لنداء البعيد([477])،
لكنها قد تستعمل لنداء القريب في إشارة إلى علو مرتبته، فيجعل بعد المنزلة،
كأنه بعد في المكان... وأنت معه على أنَّ المنادى عظيم القدر، رفيع الشأن([478])،
كقول محمد مهدي الجواهري([479]):
(من المتقارب)
فيا بن البتول وحسبي بها
ضماناً على كل ما أدعي
ويا ابن التي لم يضع مثلها
كمثلك حملاً ولم ترضعِ
ويا ابن البطين بلا بطنة
ويا ابن الفتى الحاسر الأنزع
ويا غصن هاشم لم ينفتحْ
بأزهر منك ولم يفرع
ويا واصلاً من نشيد الخلود
ختام القصيدة بالمطلع
يسير الورى بركاب الزما
نِ من مستقيم ومن أظلعِ
وأنت تُسيِّرُ ركب الخلو
دِ ما تستجد له يتبعِ
ومما يدخل في الصياغة أسلوب التقديم
والتأخير، وهو من الظواهر التركيبية التي يلجأ إليها الشعراء لتأكيد أهمية المقدم،
أو تعظيمه، أو تنبيه السامع إلى علو منزلته، كما في قول محسن أبي الحب([480]): (من
البسيط)