نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف جلد : 1 صفحه : 192
في مراثي الإمام الحسين عليه السلام
وهو أمر طبيعي، فكيف يقوم الرثاء بدون تلك الألفاظ؟ قال القرطاجني: وأما الرثاء فيجب أن يكون
شاجي الأقاويل، مبكي المعاني، مثيرا للتباريح، وأن يكون بألفاظ مألوفة سهلة ([436]).
ومن البديهي أن يكون المعجم الشعري في مراثي الإمام الحسين (عليه السلام)
يستمد دلالاته من واقعة الطف، من خلال استيحاء رموزها المتمثلة بأسماء الأعلام
والأمكنة والأزمنة والأسلحة، التي شكلت معجمًا خاصًّا لتلك الواقعة، إلا أنَّ
هؤلاء الشعراء لم يستعملوا تلك الألفاظ بصيغها التقريرية، وإن كان صدى الحقائق
التاريخية المباشرة حاضراً في أذهانهم بدرجات متفاوتة.
ومن الطبيعي أن يكون اسم الإمام الحسين (عليه السلام) في مركز الصدارة من
بين أسماء الأعلام التي وردت في مراثي الإمام، بوصفه المقصود بالرثاء، والملاحظ
أنَّ الشعراء العراقيين حينما وظفوا الصفات اللائقة بالإمام، مثل: (الشهيد، والبطل،
والهمام، وابن فاطمة، وابن بنت الرسول، وأبي الأحرار، وسيد الشهداء)([437])